أصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول زعيم روسي، وربما عالمي، يعلن طلاقه من زوجته.. وذلك بعد طلاقه ليودميلا، بعد ثلاثين عاماً، مما صدم كثيرا من الروس، رغم إعلان الزوجين أنه «طلاق حضاري»، إذ أصبح الزواج عبئا عليهما، إثر إشاعة عن ارتباطه ببطلة أولمبية شابة.
نهاية قصة زواجهما كانت «حضارية»، كما وصفاها، فهما اتفقا على الانفصال وأعلنا النهاية بشكل رومانسي أمس الأول بعد حضورهما حفلة باليه «إيسميرالدا» عن قصة رومانسية للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، كان الراقصون فيها: «يتطايرون كما الفراشات» حسب وصف لودميلا بوتينا.
اشاعات الانفصال كانت تطايرت كذلك كما «الفراشات» ملاحقة الزوجين منذ أن أنهى الرئيس بوتين ولايته الرئاسية الثانية عام 2008، فمنذ ذلك الحين قلّ ظهور الزوجين في المناسبات الرسمية، وكان آخر ظهور علني للزوجة لودميلا في حفل تنصيب بوتين رئيسا لروسيا للمرة الثالثة قبل أكثر من عام، في السابع من مايو 2012.
غير أن إعلان الانفصال أحدث ضجة في الشارع الروسي الاجتماعي خصوصا في ظل سعي الرئيس بوتين المتواصل مع طاقم حكومته لدعم مؤسسة العائلة الروسية وتشجيع الروابط الأسرية عبر حزمة من التشجيعات والتسهيلات المالية والإدارية.
البعض رأى أن انفصال «الثنائي» الأول في روسيا بهذه الطريقة على الأقل كان «خطوة» تحمل الكثير من الجرأة بالنسبة لرجل سياسة عادي، فما القول إن كان هذا السياسي بحجم الرئيس بوتين.
«ينبغي القول إن بوتين أظهر شجاعة، بالمعنى الإنساني في المقام الأول، ولاشك أن هذا القرار كان صعبا جدا عليه، لأن الخوض في حياة بوتين الشخصية كان أمرا محرما»، حسب المحلل السياسي فلاديمير سلاتينوف.
بدوره لفت المحلل السياسي ألكسي موخين إلى أن الطلاق تم بشكل حضاري «وهذا أمر بالغ الأهمية»، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيزيد الاهتمام بشخصية بوتين من قبل مجتمع النساء الروسيات وسينعكس إيجابيا على شعبيته السياسية.
واستبعد موخين أن يكون الرئيس بوتين قد اتخذ هذه الخطوة عمدا لزيادة شعبيته كرجل أعزب في الشارع الروسي النسائي، وقال: «أنا اتفهم الضجة المثارة حول رجل الأعمال، السياسي الأعزب ميخائيل بروخوروف، الذي استخدم هذه الورقة في حملته للانتخابات الرئاسية، لكن بوتين ليس بحاجة الى رفع مستوى شعبيته»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن شعبية بوتين لن تتأثر إثر هذا الطلاق، وقال: «ربما يشعر جزء من المجتمع الروسي بخيبة أمل، لكن بالمقابل سيثمن جزء آخر نزاهة وجرأة هذه الخطوة» حسب موخين.
ويرى محللون آخرون أن شخصية بوتين ربما تتغير بعد هذا الطلاق في أعين كثيرين بعد أن أثبت الأخير صحة آراء كثيرين بأنه منذ دخوله أروقة الكرملين عام 2000 تزوج حبيبته الأولى روسيا ولم يعد يرى أجمل منها، فكان ولايزال يخصص وقته وجهده لإرضائها، وهذا ما أكدته طليقته ليودميلا بوتينا بشكل غير مباشر.
(عن أنباء موسكو)
الشارع الروسي: خبر صادم.. متوقع
موسكو - أ.ف. ب - حاول الروس أمس تخطي وقع صدمة المفاجأة التي احدثها اعلان رئيسهم فلاديمير بوتين عن فسخ زواج دام ثلاثين سنة، رغم ان ذلك «السر» لم يكن خافيا، لكن لم يتصور احد ان يتم الكشف عنه علنا.
وفي مقابلة اجراها التلفزيون الحكومي مع بوتين ولودميلا بعد حضورهما سويا عرض باليه، قالت لودميلا انهما «يتطلقان بشكل حضاري»، وكشفت ان الزوجين بالكاد كانا يلتقيان.
وقالت لودميلا انها ممتنة لبوتين على وقوفه بجانبها ودعمها، فيما اثنى بوتين على «حراستها» له خلال نحو تسع سنوات من مهامه كرئيس.
وقال رجل روسيا القوي «سنكون دائما قريبين جدا. انا متأكد، الى الابد».
وهذه صراحة غير اعتيادية من اي سياسي روسي، حيث انه يحظر عموما تخطي حدود حياتهم الخاصة، وبشكل خاص بالنسبة إلى بوتين الذي يعيش في سرية لدرجة انه لم يتم تصويره رسميا ابدا مع ابنتيه البالغتين.
وجاءت الانباء متأخرة للصحف اليومية الجمعة، او حتى لنشرة الاخبار الرئيسية مساء الخميس، والصحف التي اوردت الخبر ذكرته بشكل مقتضب.
وعنونت صحيفة الاعمال كومرسانت الخبر «طلاق حضاري»، وقالت ان الزوجين كانا يعيشان «وتيرتي حياة متضاربتين».
وكشفت لودميلا (55 عاما) انها لا تحب السفر جوا، ولا الظهور علنا، وهما العاملان اللذان جعلا الزواج مستحيلا.
واوجزت صحيفة روسييسكايا الخبر بثلاث فقرات في صفحة داخلية وعنونته «انتهى الزواج».
ومع ذلك فقد تصدر الخبر صباح الجمعة نشرات الاذاعات والانترنت التي اثنى عدد منها على صراحة بوتين (60 عاما).
وكتبت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الموالية للكرملين على موقعها الالكتروني «هذا صدق تام من دون زيف».
وكتب الوزير السابق بوريس نيمتسوف الذي اصبح الآن معارضا سياسيا، على صفحته على فيسبوك «نادرا ما يتصرف بوتين بصدق. ان الاعلان عن الطلاق صادق».
اما صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس اليومية، فكتبت على موقعها الالكتروني «ان خبر فسخ الزواج الرئاسي المتوقع حتما نزل كالصاعقة». واضافت «المثير في الموضوع ان كل ما كان يفترضه الجميع تأكد رسميا».
وسردت الصحيفة ان بوتين نزع على ما يبدو خاتم زواجه اثناء حضور عرض الباليه «ايزميرالدا» في قصر الكرملين. وظهر بدون الخاتم لدى اعلانه المهم، لكنه كان يضعه في الصور قبل الاعلان.
وكتب الصحافي اندري كوليسنيكوف القريب من بوتين ممازحا على موقع صحيفته روسكي بايونير ان بوتين الآن «العازب الاكثر طلبا في البلاد».
ونادرا جدا ما شوهد بوتين ولودميلا سويا في السنوات القليلة الماضية. ويعود آخر ظهور علني لهما الى مايو 2012 عندما تولى بوتين رسميا مهام ولايته الثالثة.
وفي السنوات الاخيرة كان بوتين يشارك في المهام الرسمية، ومنها الزيارات الخارجية بمفرده، رغم تطلب البروتوكول وجود السيدة الاولى.
المرأة الثانية
يبتسم لألينا كابايفا.. هل كان على علاقة بها؟