الشباب وطريق التغير
كتبهاخالد حارم ، في 23 فبراير 2011 الساعة: 22:13 م
ألهمت
ثورة الشباب فى عدد من البلدان ، ومنحتهم القدرة على قيادة عملية تغيير
شاملة، وكسر حالة الجمود التي تعيشها مجتمعاتهم، بأقل تكلفة ممكنة.
نحن هنا أمام حالة غير مسبوقة حتى قياسا للثورة الفرنسية في تصدير الثورة للخارج، أو إن صح التعبير ، ساهمت فيه التقنية الحديثة، والتفاف شرائح الشعب المختلفة حول المطالب التي رفعها هؤلاء الشباب.
فقد استطاع شباب مسلح بالثقة والأمل في مستقبل أفضل، قيادة المجتمع بمؤسساته المدنية والعسكرية نحو التغيير. في مشهد بدا معاكسا. فاليوم يلتف الجيش حول الشباب لإنجاح ثورتهم على الاستبداد والسلطوية لنظام سياسية استمدت شرعيتا الصناديق المزورة.
نحن هنا أمام حالة غير مسبوقة حتى قياسا للثورة الفرنسية في تصدير الثورة للخارج، أو إن صح التعبير ، ساهمت فيه التقنية الحديثة، والتفاف شرائح الشعب المختلفة حول المطالب التي رفعها هؤلاء الشباب.
فقد استطاع شباب مسلح بالثقة والأمل في مستقبل أفضل، قيادة المجتمع بمؤسساته المدنية والعسكرية نحو التغيير. في مشهد بدا معاكسا. فاليوم يلتف الجيش حول الشباب لإنجاح ثورتهم على الاستبداد والسلطوية لنظام سياسية استمدت شرعيتا الصناديق المزورة.
فهذا الشباب الجديد لم يكن يوما في حسابات السلطة السياسية،
بوصفه كما مهملاً وغير فاعل سياسيا. ولذا كانت صدمتها كبيرة، صدمة عجزت
معها عن التعامل والتواصل معه خلال حركة الاحتجاج، لا لسبب سوى فشلها في
قراءة وفهم مطالب التغيير التي رفعها.
هنا يبرز صراع الأجيال، جيل مسن بسط سيطرته المطلقة على السلطة، ففسد وأفسد كل ما في البلد من قيم نبيلة ومؤسسات كانت فاعلة تحت وهم الاستقرار، الذي قاد للجمود والتكلس، بحيث نال من رصيد الأمة العربية من جميع المستويات في ماضيها وحاضرها، إلا أن المستقبل رغم غموضه يبقي الأمل فيه كبيرا بعد ثورة التغيير. وجيل آخر أكثر حيوية، رفض الاستسلام لخنوع وذل الآباء، وتمرد على سلطة الاستبداد بعدما كسر حاجز الخوف، وحقق ما عجز هؤلاء عن التفكير فيه يوما في أحلامهم، فما بالنا السعي بجدية إليه، ومؤكدا مقولة أن الشعب أبقي من حكامه.
كان من شأن، عجز جيل هرم بالسلطة، عن قراءة أفكار وطموح الشباب، أن فقد القدرة على إدارة أزمة التغيير معهم خلال حركة الاحتجاج، حيث كان هؤلاء أسرع وأكثر حيوية في خطواتها تجاه التغيير، من قدرة هؤلاء على التمسك بالسلطة السياسية. بعدما نجا هؤلاء الشباب من عمليات الحصار والتأميم التي مُورست طوال العقود الماضية ما عجز عن تقديمه آباؤهم ونخبهم التقليدية الاجتماعي منها والحزبي.
فهذه المعادلة البسيطة للتغيير، استلهمها الشباب من حولنا، فاندفعوا تحت تأثير قوتها الناعمة لاستنساخ التغيير داخل مجتمعاتهم، بل وصلت لمجتمعات اعتقدت أنها في مأمن وحصانة من التهديد الداخلي . فهؤلاء لم يستلهموا شعارات التغيير التي رفعها من وقعهم المعاش لإسقاط القديم بكل رموزه ومؤسساته فحسب، وإنما أيضا الوسائل التي اعتمدوها لتحقيق هذا التغيير، في مواءمة تبعث على الدهشة والإعجاب.
فالدعوة للتظاهر والاحتجاج، أطلقها الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، في يوم يحمل سمة بارزة أو حدثا داخليا، قادرا على تعبئة المشاعر الوطنية المناوئة للسلطة الحاكمة.
أضف إلى ذلك تماثل شكل تنظيم عمليات الاحتجاج الشعبي، والرغبة في الوجود داخل ميدان حيوي ، بهدف تحويله لمركز وبؤرة إشعاع لحركة الاحتجاج وجذب المتظاهرين.
إن دعوة شرائح المجتمع الأخرى لأهمية الالتفاف حول مطالب التغيير الشامل، ومساندة حركة الشباب الداعية لقفزة أكبر نحو مستقبل أفضل، رفض الوقع في أسر الماضي.
فمن الظلم حصر ثورة التغيير التي أطلقها شباب داخل المنطقة، في مطالب اجتماعية - اقتصادية أو حتى سياسية، وإنما هي دعوة للتمرد على ممارسات وأنظمة قادت للجمود بالداخل والتبعية للخارج.. ورغبة في رؤية مستقبل أفضل، يأمن ديمقراطية وتعددية حقيقية، تكفل المحاسبة والمساءلة السياسية وسيادة القانون مع نشر العدالة الاجتماعية، وبناء مؤسسات تتجاوز عبادة الحاكم بقاءه بالسلطة ما دام في قلبه نبض. تلك هي رسالة التغيير التي أطلقتها الشباب للتغيير السلمي داخل المنطقة، استوعبها البعض ولم يستوعبها الآخرون
هنا يبرز صراع الأجيال، جيل مسن بسط سيطرته المطلقة على السلطة، ففسد وأفسد كل ما في البلد من قيم نبيلة ومؤسسات كانت فاعلة تحت وهم الاستقرار، الذي قاد للجمود والتكلس، بحيث نال من رصيد الأمة العربية من جميع المستويات في ماضيها وحاضرها، إلا أن المستقبل رغم غموضه يبقي الأمل فيه كبيرا بعد ثورة التغيير. وجيل آخر أكثر حيوية، رفض الاستسلام لخنوع وذل الآباء، وتمرد على سلطة الاستبداد بعدما كسر حاجز الخوف، وحقق ما عجز هؤلاء عن التفكير فيه يوما في أحلامهم، فما بالنا السعي بجدية إليه، ومؤكدا مقولة أن الشعب أبقي من حكامه.
كان من شأن، عجز جيل هرم بالسلطة، عن قراءة أفكار وطموح الشباب، أن فقد القدرة على إدارة أزمة التغيير معهم خلال حركة الاحتجاج، حيث كان هؤلاء أسرع وأكثر حيوية في خطواتها تجاه التغيير، من قدرة هؤلاء على التمسك بالسلطة السياسية. بعدما نجا هؤلاء الشباب من عمليات الحصار والتأميم التي مُورست طوال العقود الماضية ما عجز عن تقديمه آباؤهم ونخبهم التقليدية الاجتماعي منها والحزبي.
فهذه المعادلة البسيطة للتغيير، استلهمها الشباب من حولنا، فاندفعوا تحت تأثير قوتها الناعمة لاستنساخ التغيير داخل مجتمعاتهم، بل وصلت لمجتمعات اعتقدت أنها في مأمن وحصانة من التهديد الداخلي . فهؤلاء لم يستلهموا شعارات التغيير التي رفعها من وقعهم المعاش لإسقاط القديم بكل رموزه ومؤسساته فحسب، وإنما أيضا الوسائل التي اعتمدوها لتحقيق هذا التغيير، في مواءمة تبعث على الدهشة والإعجاب.
فالدعوة للتظاهر والاحتجاج، أطلقها الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، في يوم يحمل سمة بارزة أو حدثا داخليا، قادرا على تعبئة المشاعر الوطنية المناوئة للسلطة الحاكمة.
أضف إلى ذلك تماثل شكل تنظيم عمليات الاحتجاج الشعبي، والرغبة في الوجود داخل ميدان حيوي ، بهدف تحويله لمركز وبؤرة إشعاع لحركة الاحتجاج وجذب المتظاهرين.
إن دعوة شرائح المجتمع الأخرى لأهمية الالتفاف حول مطالب التغيير الشامل، ومساندة حركة الشباب الداعية لقفزة أكبر نحو مستقبل أفضل، رفض الوقع في أسر الماضي.
فمن الظلم حصر ثورة التغيير التي أطلقها شباب داخل المنطقة، في مطالب اجتماعية - اقتصادية أو حتى سياسية، وإنما هي دعوة للتمرد على ممارسات وأنظمة قادت للجمود بالداخل والتبعية للخارج.. ورغبة في رؤية مستقبل أفضل، يأمن ديمقراطية وتعددية حقيقية، تكفل المحاسبة والمساءلة السياسية وسيادة القانون مع نشر العدالة الاجتماعية، وبناء مؤسسات تتجاوز عبادة الحاكم بقاءه بالسلطة ما دام في قلبه نبض. تلك هي رسالة التغيير التي أطلقتها الشباب للتغيير السلمي داخل المنطقة، استوعبها البعض ولم يستوعبها الآخرون