لا حاجة لعشاق باريس بعد اليوم الى زيارة فرنسا للتجول في شوارع باريس العريقة، فقد أصبح بإمكانهم الآن التوجه الى الصين لزيارة باريس، فمؤخرا أنشأ الصينيون نسخة مصغرة عن مدينة باريس تضم برج إيفل وغيره من المعالم الباريسية البارزة.
بدأت الشركة المستثمرة ببناء المدينة في عام ألفين وسبعة، ولم تكتف بتشييد نسخة مصغرة من برج ايفل بل حرصت ايضا على بناء نافورة مستوحاة من النافورة الشهيرة في حدائق قصر فرساي.
وسائل الاعلام المحلية تقول ان هذه المدينة تحولت اليوم إلى مدينة الأشباح إذ يعيش فيها حوالي 10 آلاف شخص فيما هيئت لتستوعب 30 ألف شخصن وذلك بسبب افتقارها للدفئ الاجتماعي.
هذا وكانت الصين افتتحت قرية صينية مستنسخة من احدى أجمل القرى في النمسا التي تحمل نفس الاسم ومدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أبوابها مؤخرا للزائرين في إقليم قوانغدونغ بجنوب الصين وسط جدال.
وتكلف بناء قرية هالستات 940 مليون دولار. وفي دولة اشتهرت بمهارتها في تقليد منتجات تتراوح من هواتف (آي فون) الى حقائب هيرميس بيركن فإن القرية المقلدة المستنسخة ربما تكون اكثر المحاولات الصينية طموحا حتى الآن في تقليد المنتجات.
وتشتمل نسخة "صنع في الصين" من القرية الاوروبية التي تطل على بحيرة وتشتهر بالسياحة والملح على نسخ طبق الاصل من برج ساعة الكنيسة والمنازل الخشبية ذات الطراز الاوروبي وعقارات اخرى ستباع للمستثمرين. وأثار المشروع -وهو من بنات افكار رجل اعمال صيني يعمل بالتعدين- غضبا ودهشة في بادئ الامر بين سكان هالستات النمساوية الذين لم يكونوا على دراية بمحاولة استنساخ قريتهم الفريدة التي يعود تاريخها لقرون.
وعلى الرغم من ردود الفعل الأولية المتباينة خففت السلطات المحلية في هالستات من موقفها، حيث رأت فيها فرصة تسويقية نادرة في قلب واحد من أسرع أسواق العالم السياحية نموا.