نفت الممثلة التركية "مليسا سوزن" المعروفة "بنارين" معاناتها من الاكتئاب بسبب تجسيدها دور "نارين"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الشخصية ساعدتها في اكتشاف نواحي ضعفها.
ورفضت "ميلسا" الاتهامات الموجهة للمسلسل باحتوائه على مشاهد عنف، قائلة: "لا أرى أن هناك مشاهد عنف كثيرة لأن روح القصة ضد العنف".
وأضافت النجمة التركية في لقاء لها مع مجلة All في نسختها التركية: "اكتشفت نفسي أثناء أداء دور نارين، فقد كنت أبحث أثناء تجهيزي للدور عن النواحي التي تشبهني في الشخصية لكي أستنسخ الدور تماما".
وتابعت: "وهكذا اكتشفت أشياء كثيرة في نفسي لم أكن أعرفها من قبل، وخصوصا النواحي التي تخص ضعفي".
وأكدت الممثلة الشابة أن أجمل ما في التمثيل، هو أنه يساعد الشخص في اكتشاف نفسه، ويساعده أيضا في تطوير نظرته للمستقبل والحياة.
وأرجعت "ميلسا سوزن" سبب ابتعادها فترة عن الأضواء بعد مسلسل "حد السكين" 2007 وبرنامجها التوعوي للبيئة الذي حمل عنوان "المرأة التي أنقذت العالم" 2008؛ إلى رغبتها في الحصول على "بعض الراحة".
وأضافت: "ابتعدت فترة كي أرتاح قليلا، ولكنني استعددت لدور "نارين" منذ فترة طويلة، خاصة وأن شخصيتها تتطلب تجهيزا غير عادي".
كما لفتت إلى أنها قضت وقتًا ممتعًا خلال التحضير للعمل؛ حيث ذهب فريق المسلسل بعد انتهائه من التحضير لأول خمس حلقات إلى مدينة ماردين والتي تقع جنوب شرق تركيا قبل فترة التصوير لكي يستنشقوا سحر المدينة ويعيشوا كأهلها قبل بداية تصوير المسلسل، على حد قولها.
وأوضحت أنها كانت بعد الانتهاء من التصوير تخرج لاكتشاف هذه المدينة الساحرة بأهلها ومطبخها الذي يتمتع بلذة لا تضاهيها أي لذة، وقالت: "لقد جعلوني أتناول اللحوم بكثرة، رغم كوني معروفة بأنني أفضل الخضروات، ولكنهم يطهونها بطريقة لا تقاوم".
وأضافت: "كما أنني احتسيت القهوة العربية لأول مرة، وأصبحت الآن مدمنة لها".
واعترفت "ميلسا سوزن" بأن مدينة "ماردين" ساعدتها في محاسبة النفس، والتفكير في أمور كثيرة مثل: التسامح، الطيبة، الإيمان، الحب، والرحمة، وهي أمور لم يسمح لها الوقت بالتفكير فيها من قبل في إسطنبول.
وختمت بالقول: "هذه المدينة ملهمة ومؤثرة لأي شخص كان".