المشاهد المصري بعد الثورة أصبح ذا مزاج متقلب فالأحداث المتلاحقة جعلت منه
شخصية مختلفة عن ماقبل الثورة فهو يتعامل مع الأفلام بنفس المزاج المتقلب .
مما يجعله يختار مايشاهده بنفس التقلب لكنه في النهاية ذواق جيد للسينما ويعطي لكل
ممثل ناجح فرصة وأثنين حتي يفقد فيه الأمل من ممثل بدأ كبيرا وكانت أخر الفرص
عام1102 في فيلم تك تك بوم والذي لم يحقق النجاح.. حتي كان فيلم تتح حينما اجتمع
محمد سعد مع المخرج سامح عبد العزيز الذي اخرج العديد من الأفلام الناجحة مثل
كبارية و الفرح والعديد من الأفلام الكوميدية لهاني رمزي ورامز جلال وهنيدي الذي
حقق معهم النجاح..
الفيلم يعتبر عودة لمحمد سعد في تجسيده لشخصية تتح التي تعتبر من الشخصيات
الثرية للممثل فهي علي مستوي الأداء بها الكثير من التحدي حيث إن لها طريقة مختلفة
في ثلاثة أشياء بالنسبة لطريقة الكلام والمشي والنظر فهي صعبة الأداء ولكنه استطاع
المحافظة عليها طوال الأحداث.
الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي وهما أيضا كاتبا السيناريو والحوار الذي
يعتبر انعكاسا حقيقيا لما يحدث في حياتنا سواء علي مستوي السياسة والحياة
الاجتماعية فالافيهات السياسية التي جاءت في الفيلم هي الكوميديا التي كانت بين
السطور كانت داخل دراما الأحداث.. التصوير لـ شادي علي استطاع أن ينقل جو
الدراما بدون أي تعقيد من خلال الاضاءة التي تعامل بها مع المشاهد والأحداث
المتلاحقة في الاماكن المختلفة سواء في المناطق النائية أو في الشوارع وحتي داخل
الغرفة التي يسكن فيها تتح مع أبن أخته رغم ضيق المكان وهو مايعتبر من الأشياء
الصعبة لمدير التصوير والمخرج الا أنهما تعاملا معها بحرفية كبيرة.. المونتاج أحمد
شحم إيقاع سريع جعل فيلما مدته ساعتين الا قليلا خفيفا كما في أحداثه.
الموسيقي من جماليات الفيلم حيث استطاع شريف الوسيمي وشادي محسن التعامل مع
كل مشهد واستخدام الآلات التي تليق به حتي انه في مشاهد لم يستخدما سوي آلة واحدة
كما في المشهد الذي جمع( تتح) مع هادي بعد ان قام بضربه أمام المعلم حصوة
واستخدام الآلات كاملة من بيانو وكمان فيما تكون المشاهد مع أميرة وهو استخدام
درامي للموسيقي جميل ومع ديكور عماد الخضري في الروف جاردن واختياره ألوانه
الغربية المريحة في نفس الوقت حتي عشة الفراخ وفي اختياره العمارة تحت الانشاء
في مشاهد نهاية الأحداث كات في نفس خفة الفيلم.
الاخراج سامح عبد العزيز وهو المسئول الأول في توجيه الممثلين وخصوصا محمد
سعد ومحافظته علي كاركتر الشخصية هو أيضا المسئول عن إيقاع الفيلم السريع الذي
كان التقطيع بين اللغطات وحركة الكاميرا يمتاز بالسرعة حتي الانتقال من مشهد الي
مشهد جديد نشعر بسامح المونتير حتي من خلال قطع الصوت المباشر للانتقال للحدث
الجيد وطبعا لا ننسي اكتشافه لـ عمر مصطفي متولي في شخصية هادي بأدائه الطبيعي
وقيادة المخرج لكل شخصية في الأحداث.