تعرض محمد منير لحملة هجوم تتهمه بالتناقض بعد توقيعه مع «إم. بى. سى» للمشاركة فى أحد برامج اكتشاف المواهب.
مليونا دولار أو 15 مليون جنيه هو الأجر الذى أشيع أنه حصل عليه مقابل توقيعه لـ«إم. بى. سى»، الذى كان ذريعة المهاجمين له بأنه تراجع عن آرائه السابقة عندما وصف المطربين المشاركين فى برامج اكتشاف المواهب بأنهم أحيلوا إلى المعاش، وذلك فى تصريحات خاصة كان قد أدلى بها لـ«الوطن» منذ أسابيع، قال فيها بالحرف: «أحترم كل زملائى الذين يشاركون فى هذه النوعية من البرامج، فلكل منهم جمهور عريض، لكنى أندهش من أن يتحول الفنان إلى حكَم، وهو ما زال فى حلبة الصراع، وما زال له محبون يتمنون سماعه، فالاتجاه إلى التحكيم هو قرار بالإحالة إلى المعاش المبكر (والفاضى يعمل قاضى)، ولا أبالغ إذا قلت إن نفسى أسمع أنغام وسميرة سعيد فى حفلة».
وقد صمت «منير» كثيراً أمام هذه الاتهامات، لكنه قرر أخيراً أن يتحدث مع «الوطن» قائلاً: «أنا رجل صعيدى ولا يمكن أن أتراجع عن كلامى مهما كان السبب ولو بملايين الدنيا كلها، فهذا مبدئى طوال حياتى ولا يمكن أن أغير مبادئى، والجميع يعرفنى جيدا، لم أفعل ذلك فى بدايتى فكيف أفعله بعد أن أصبح لى جمهور بالملايين، وكل كلمة تصدر منى مسئولية أمام كل الذين يحبوننى؟ وللأسف الناس تهاجم دون تدقيق فى الكلام، فكلامى واضح وهو أنى ضد أن يتفرغ المطرب للبرامج ويترك الحفلات، ويظهر فقط ليعيش دور الحكم وكأنه أصيب بالشيخوخة وأحيل إلى المعاش، وإن كنت وافقت على الظهور فى برامج مواهب فأنا ما زلت وسأظل حتى آخر يوم فى عمرى أحيى الحفلات، ولهذا طالبت المطربين بالغناء وعدم الاكتفاء بالبرامج لأن رسالة المطرب الأساسية هى الغناء، والذين اكتفوا بدور المحكمين فى البرامج قبلوا بالفعل أن يحالوا إلى المعاش، لكنى لن أسمح لنفسى مهما كانت الظروف أن أكتفى بالبرامج وأترك الغناء والحفلات، بالعكس حفلتى الأخيرة فى (العين السخنة) تجاوزت الـ150 ألفاً على الأقل، وفى دبى كان حفلى عبارة عن لقاء عربى جامع وشامل أمام الآلاف، وقريباً سأسافر إلى المغرب لإحياء عدة حفلات، وسأظل هكذا دائما منير الذى يذهب إلى جمهوره بكل حب ليقف بالساعات يغنى له، ولن أسمح أن أكون من عجائز الفرح الذين يبحثون عن دور آخر غير الغناء، ولا تكفينى ملايين العالم للتخلى عن فرد واحد من جمهورى ينتظر حفلاً لى ويتعب حتى يصل إليه، فرسالتى حتى آخر لحظة فى عمرى هى الغناء.. والغناء فقط».