في كشف جديد يضيف إلى قائمة الفوائد التي تعود على الإنسان من وراء ممارسة الجنس، أفاد باحثون أن النشاط الجنسي يشكل على ما يبدو علاجاً لحالات الإصابة بالصداع.
وجد فريق من علماء الأعصاب أن النشاط الجنسي من الممكن أن يقود إلى تخفيف جزئي أو كلي من الآلام التي تصيب الرأس في بعض حالات الصداع النصفي. وأشارت الدراسة التي أجراها هذا الفريق بجامعة مونستر الألمانية إلى أنه وبدلاً من استخدام آلام الرأس كذريعة لرفض الجنس، تبين أن ممارسته قد تكون أكثر فعالية من المسكنات. وأظهرت النتائج أيضاً أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي ومارسوا الجنس قد شعروا بتحسن في الأعراض. وأوضح الباحثون أنهم يعتقدون أن الجنس يحفز إفراز هرمون الإندورفين، الذي يعتبر المسكن الطبيعي للجسم، من خلال الجهاز العصبي المركزي، الذي يمكنه بدوره أن يقلل أو حتى يقضي على الصداع.
وأضاف الباحثون " لا تقوم غالبية المرضى المصابين بصداع نصفي أو بصداع عنقودي بممارسة نشاط جنسي عندما تنتابهم آلام الصداع. ومع هذا، فإن بياناتنا تشير إلى أن النشاط الجنسي قد يؤدي إلى تخفيف جزئي أو كامل من الصداع لدى بعض حالات الإصابة بالصداع النصفي ولدى عدد أقل من حالات الإصابة بالصداع العنقودي". وتابع الباحثون " ويمكن للجنس أن يقضي على نوبات الصداع النصفي والصداع العنقودي، ويستعين بعض المرضى بالنشاط الجنسي كعلاج فعال في محاربة نوبات الصداع".