حذر
خبير تجميل النساء من أخطار عمليات التجميل العشوائية التي تستخدم فيها
حشوات سيليكون مغشوشة أو أكبر من حجم الثدي، في أعقاب انفجار الحشوة
المزروعة في ثدي عارضة الأزياء فانيسا هالستيد، وهو ما أثار رعبًا لدى
النساء اللواتي أجرين عمليات تكبير للثدي.
وقال الدكتور عمرو النجاري، استشاري جراحات
التجميل: "ينبغي توخي الحذر عند إجراء عمليات تكبير الثدي من الحشوات التي
فيها عيوب في التصنيع، لأنه من المرجح أن يكون انفجار حشوة هذه العارضة
ناتج عن عيب في الحشوة نفسها كأن يكون غشاءها ضعيف جدًا، وهو ما أدى إلى
تهتكه مع الوقت".
وأضاف قائلًا: "كما أن هناك عاملًا آخر يمكن
أن يكون قد أدى إلى هذا الانفجار، وهو أن يكون مقاس الحشوة أكبر من مقاس
الثدي الذي زرعت به". وأشار النجاري إلى أن: "ما يرجح فكرة أن هذه الحشوة
المستخدمة معيبة هو أنها أحد منتجات الشركة الفرنسية المتهمة بإنتاج سليكون
مغشوش".
كانت العارضة فانيسا (29 عامًا) شعرت بآلام
شديدة في ثديها الأيمن في أكتوبر الماضي، خضعت على إثرها للعلاج، لكن الأمر
كان مؤلمًا وغير محتمل حسبما أشارت، ثم اكتشفت أن المادة الموضوعة لتكبير
ثديها قد انفجرت وتسربت من الغلاف الذي كان يحتويها، ما أدى إلى ضرورة
إزالة الثدي المزروع الذي أنتجته الشركة الفرنسية "بولي إمبلانت بروتيزيس،
بي آي بي".
ولأن عملية تضخم الثدي وإزالة المواد
المستخدمة في عملية تكبيره واستبدالها الأسبوع الماضي كانت مؤلمة ومكلفة،
أطلقت فانيسا هالستيد حملة على "فيس بوك" و"تويتر"، فضلًا عن موقعها
الإلكتروني، من أجل حماية النساء من العمليات التجميلية العشوائية، ولإدانة
شركة “بي آي بي” المعنية بإنتاج مواد السيليكون المستخدمة في تكبير الثدي؛
إذ إن هناك عديدات من النساء اللواتي وقعن ضحايا تلك الشركة الفرنسية.
كما طالبت فانيسا هالستيد بفرض رقابة على
أطباء التجميل والمنتجات المستخدمة في عمليات التجميل، وتوفير تعويضات
للنساء المتضررات سواء أكانت مالية أم بتقديم خدمة تجميلية طبية أفضل لهن،
علمًا أنها وجهت نصيحة إلى النساء بضرورة إزالة الأثداء الاصطناعية التي
أنتجتها شركة "بي آي بي" من أجسادهن كي لا يواجهن مصيرها.
وقالت هالستيد على موقعها على الإنترنت:
"عانيت لفترة طويلة الألم الجسدي والعقلي بسبب منتجات شركة بي آي بي، لذلك
أنا مصممة على مساعدة النساء اللواتي وجدن أنفسهن في وضع مماثل لوضعي"
وكانت السلطات الفرنسية ألقت القبض على كلود
ماس رئيس شركة "بي آي بي" ووجهت إليه تهمة جنائية هي التسبب في أذى جسدي
بسبب الأثداء الاصطناعية التي تنتجها شركته، لكن تم الإفراج عنه بكفالة
قدرها 100 ألف يورو مع منعه من مغادرة فرنسا.