على الرغم من تهديدات إفشال حفلها في عنابة بمناسبة الاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر، تحدت الفنانة اللبنانية إليسا رافضيها، غنت أمام جمهور غفير بملعب العقيد شابو ليلة الإثنين 2 يوليو/ تموز الجاري، وأثارت الجميع بفستانها الفضي اللامع البراق وبإحساسها المتألق بأغانيها الرومانسية التي رددها الجمهور.
وتوافد الآلاف من المواطنين على ملعب العقيد شابو بعنابة، الذي طوقته رجال الأمن وبلغ تعداد رجال الشرطة في الحاجز الأمن أكثر من 300 شرطي، لقطع الطريق على من هددوا بإفشال حفل الفنانة إليسا الثاني لها بالجزائر بسبب الأجر الذي تقاضته والمقدر بحوالي 90 ألف دولار أمريكي.
ولم يتمكن عدد كبير من الجمهور من دخول الملعب الذي يتسع لحوالي 20 ألف متفرج، رغم حيازتهم على تذاكر الدخول التي بيعت بحوالي 1000 دينار (10 دولارات)، خصوصا وأن "سماسرة" عرضوا تذاكر مزورة بمبلغ أقل. وتم تفتيش كل الوافدين على حفل الفنانة إليسا تفتيشا دقيقا لمنع إدخال الطماطم أو البيض لقذفها بها.
وصفق وهتف الجمهور الحاضر باسم ملكة الرومانسية طويلا، وهي تعتلي المنصة التي كانت بعيدة عن الجمهور وسط الملعب المعشوشب، خصوصا وأنها فاجأتهم بفستانها القصير الفضي اللامع، وهي تصدح بصوتها الرومانسي بأغنية " حلوة يا بلدي"، كهدية منها للجزائر بمناسبة عيد الاستقلال المصادف بـ5 يوليو/ تموز.
وأبدت إليسا إعجابها بجمال مدينة عنابة، التي تبعد حوالي 500 كلم شرق الجزائر العاصمة، التي أبهرتها منذ وصولها إلى مطار رابح بيطاط، حيث استقبلت بالورود.
وغنت النجمة اللبنانية أغانيها الجميلة التي رددها الجمهور معها من " كرمالك "و "بتمون " إلى " على بالي "، ولم تفوقت إليسا الترويج لألبومها الجديد وغنت لهم أغنيته " أسعد واحدة "، كما وعدتهم بذلك من قبل .
كما غنى الجمهور الغفير معها أغنية " لو تعرفو " و" بستناك " و "خذني معك "، التي منحت فيها الفرصة لصوت الجمهور ليغني معها أجمل ما غنته طيلة مشوارها الفني .
وأثار الحفل الذي دام ساعة ونصف، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا "فيس بوك"، بسبب توافد الجمهور على الملعب، وكتبت "حياة" تنتقد "إليسا ألهبت الجمهور العنابي وزادت من حرارة ليله...الملعب ممتليء عن أخره وحراسة أمنية مشددة، و الكثير من عشاقها لم يجدوا تذاكر الدخول التي بيع الكثير منها في السوق السوداء...عيشي يا إليسا لقد تركنا لك الفرصة".
أما "سامي" فقال "بعد كل ما حدث ووجدت جمهور ينتظرها استغرب، أين أنت يا وردتنا وأين غنائك وفمك النظيف الأصيل". وكتبت هاجر " نفاق عيني عينك". أما "سارة" فقالت غاضبة "المال الذي سينفق عليها، الشعب أولى وأحق به منها، لكن الله غالب ليست لنا دولة".