نجم شاب استطاع لفت الأنظار إليه من خلال أدائه المميز وملامحه المصرية السمراء. 'باسم سمرة' الذي شارك بفيلم ' بعد الموقعة ' في العديد من المهرجانات الدولية يستعد للانتهاء من تصوير آخر مسلسل ' ذات' وفي حوار صحفي تحدث النجم الموهوب عن الفن والسياسة وهموم أخرى.
في البداية تحدث باسم سمرة عن سبب اشتراكه في فيلم 'بعد الموقعة' فقال: 'جمعني اللقاء مع المخرج 'يسرى نصر الله' وكنا نتحدث عن الثورة وما حدث فيها ولفت انتباها أحداث موقعة الجمل وكيف غيرت مسار الثورة بعدما كادت فئة كبيرة من الشعب المصري أن تتعاطف مع خطاب المخلوع وقبلها الفئة التي كانت ترفض من الأساس فكرة الثورة وترى أن 'مبارك' خير من يحكم مصر وكانت هذه الموقعة هي الفيصل الذي نبه الناس لضرورة ترك المخلوع الحكم'.
الفنان المصري تابع: 'كان من الطبيعي أن نبدأ الأحداث من هنا حتى تظهر الصورة الحقيقية كما وددنا أن يعرف الشعب المصري الحقيقة حيث إن الجميع ظلم آهل ' نزلة السمان' وأظهرهم على أنهم بلطجية رغم أنهم بسطاء يفضلون آكل العيش من خلال السياحة وما يعنى ذلك من تربية الخيل والجمال وذلك هو مصدر رزقهم الوحيد وهذا ليس دفاعا عن أهل ' نزلة السمان ' فهم ليسوا جميعا ملائكة ولكنهم ليسوا بالصورة التي أخذها الناس عنهم وقد شعرت بذلك عندما أقمت بجوارهم أكثر من ستة أشهر أثناء التصوير واختلطت بأطفالهم وشبابهم وعرفت عنهم أكثر'.
باسم سمرة يؤكد أن أهالي نزلة السمان شاركوا في مشاهد الفيلم وقال: 'دفعنا بالعديد من شباب المنطقة ليشاركونا ببعض المشاهد كما دفعنا بعدد من الكومبارسات لأن الفيلم استوعب أعدادا كبيرة وكانت فكرة مشاركة بعض أهالي المنطقة لتكريس المصداقية وحتى يساهموا في تصليح الصورة التي تم أخذها عنهم وتكون المعايشة واقعية بالفعل وقد اعتمدنا في طريقة الحوار على الارتجال في الكثير من المشاهد وخاصة تلك التي أقحمنا فيها بعضهم حتى تخرج كل المشاهد بمصداقية عالية'.
باسم تابع: 'أردنا استخدام بعض الرموز للتعبير عن فساد النظام السابق وكذلك على من ركبوا الموجه وسيطروا على كل شئ رغم عدم مشاركتهم من البداية في الثورة وكذلك على المنافقين من الإعلاميين وجاء المشهد الأخير وهو مشهد تسلقي للهرم ليؤكد على أهمية الصبر والإرادة لاستكمال المشوار وأن الاستقرار لا يأتي في يوم وليلة بل يحتاج لمعاناة شديدة وكان الهرم هو رمز لمصر التي ستظل شامخة'.
ما حقيقة تعرضكم لبعض تحرشات ثوار ميدان التحرير أثناء تصويركم الفيلم؟ فأجاب: 'لقد صورنا عددا من المشاهد في ميدان التحرير ولم نتعرض لأي مشاكل مع أحد ولكن دائما ما تكون مشاهد التصوير الخارجي بها بعض المشكلات من محاولات ضبط الشارع وبدء التصوير خاصة إذا كان هذا الشارع هو قصر النيل أو ميدان التحرير'.
أما عن أصعب مشاهد الفيلم فقال:'أصعب المشاهد هو تعرضي للضرب من الكومبارسات في ميدان التحرير وقد طلبت من المخرج أن يكون الضرب حقيقي حتى يخرج المشهد واقعيا مثلما تعرض خيالته 'نزلة السمان' للضرب في ميدان التحرير وكذلك مشهد تسلقي للهرم'.
باسم أعرب عن سعادته بمشاركة الفيلم في فرنسا وقال: أسعدني عرضه في ' فرنسا' خاصة وأن الجمهور الفرنسي أطلق عليّ لقب 'مارلون براندو العرب' رغم أنني أفضل لقب تلميذ' أحمد زكى' وكذلك سعدت بمشاركة الفيلم في مهرجان ' الأقصر للسينما المصرية والأوروبية 'وكان هو الفيلم المصري الوحيد'.
مستقبل الفن من وجهة نظر باسم سمرة يوضحها بقوله: 'لاشك أن الدراما المصرية تطورت كثيرا من حيث الأفكار والإنتاج ولكن السينما مازالت ' بعافية شوية' بسبب ندرة الموضوعات الجدية والتي تتناول قضايا مهمة وحقيقية وذلك لطبيعة مواسم السينما وجمهورها ومنتجيها أما بخصوص الفنانين فاعتقد آن الكثيرين منهم يعيشون حالة من القلق بسبب الهجوم الدائم عليهم من قبل المتشددين وهو ما دفع البعض لعدم الإدلاء بأحاديث صحفية أو الظهور في برامج هدفها إحراجهم سياسيا أو أخلاقيا.
باسم ينتقل للحديث عن دوره في مسلسل ذات وكشف أنه يجسد دور زوج 'ذات' التي تجسدها نيللي كريم ويعمل في أحد البنوك وتختلف الشخصية التي يتناولها السيناريو من خلال عدة محاور ومراحل عمرية والمسلسل من تأليف مريم نعوم وإخراج كاملة أبو ذكري'.
الفنان المصري ختم حديثه بتفاصيل جديده وقال: 'أعكف على قراءة بعض السيناريوهات الدرامية المعروضة ولكنى لم أستقر قبل الاطمئنان على فيلم 'بعد الموقعة' وكذلك الانتهاء من ذات ومسلسل 'مولد وصاحبه غايب' والذي أشارك فيه مع النجوم هيفاء وهبي وفيفي عبده وصفية العمري وأقدم دور ' خربوش' وهو مدرب في سيرك وهو دور لم أقدمه قبلا ويحمل معاني اسقاطية عديدة المسلسل تأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل.