فيلم اسرار عائلية ( يناقش الشذوذ الجنسي )



من جديد عادت قصة ''أسرار عائيلة'' أول فيلم يناقش ''الشذوذ الجنسي'' لتطفو على الساحة مرة أخرى، بعدما حددت الشركة الموزعة للفيلم اليوم الثلاثاء موعد عرضه بدور السينما، حيث سيقام له عرض خاص بسينما ''نايل سيتي''.
والفيلم الذي قام بتأليفه محمد عبدالقادر، هو أول إنتاج لشركة ''الأمل'' للإنتاج السينمائي التي أسسها المنتج إيهاب خليل، ويعد أول فيلم مصري يتناول المثلية الجنسية وأسبابها، حيث يقدم قصة حقيقية لشاب يتم علاجه من المثلية.
ويقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الوجوه الشابة منهم محمد مهران، وطارق سليمان، وبسنت شوقي، وعماد الراهب، وأحمد عبدالوهاب، إلى جانب الفنانة سلوى محمد علي.
وشهد الفيلم مجموعة كبيرة من المشاكل والاعتراضات من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والذي رفض عرض الفيلم بدور السينما، ليقوم صانعوه بالذهاب به لسوق الفيلم بمهرجان دبي، قبل أن تعود الرقابة في قرارها وتسمح بعرض الفيلم بعد كتابة لافتة ''للكبار فقط'' على وسائل دعاية الفيلم.
وكانت الرقابة قد اعترضت على 13 لقطة وجملة، اعتبرت أنها جملاً ''تحمل سبابًا وألفاظًا غير مقبولة''، كما اعترضت الرقابة أيضا على مشهد واحد يضم شابين نصفهما العلوي عار وهما مستلقيان على سرير واحد وبينهما مسافة.
وفي تصريحات صحفية لمخرج الفيلم هاني فوزي أعرب عن استيائه من تعنت الرقابة تجاه فيلمه وهجوم الجمهور عليه قبل حتى مشاهدته، رغم أنه يلقي الضوء على معاناة ما يقرب 9 ملايين مثلي جنسيا في مصر – على حد قوله.
وأشار فوزي إلى أن السبب وراء إصراره على تقديم الميول المثلية جنسيا في فيلم سينمائي هو مرض نفسي واجتماعي موجود في مصر والعالم بنسبة 7 إلى 10%، أي يوجد مابين سبعة إلى تسعة مليون مثلي جنسيا يعانون في مصر.
ورفض هاني اتهامه برغبته الدائمة في كسر محرمات المجتمع قائلاً: لا أحب كسر ثوابت المجتمع، لكن أحب تقديم ما يفيد الناس الجمهور الذي يدفع 20 جنيه ثمن تذكرة وساعتين من حياته، لذلك أقدم مواضيع بها جدية لأن تقديم عمل سطحي يعتبر سرقة للجمهور.
وعن ردود الأفعال التي هاجمت الفيلم قبل عرضه، قال هاني: كل أفلامي أنتظر بعدها ردود فعل صاخبة، لان المجتمع للأسف لا يرغب في مواجهة مشاكله، لذلك عندما تعرى عيوب المجتمع تواجه صداما عنيفا.