وصفت عارية الصدر التي هاجمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بينما كان برفقة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في معرض هانوفر بألمانيا، ما قامت به بأنه "الهجوم الأنجح" الذي تنظمه فتيات حركة "فيمن" اللواتي اشتهرن أكثر بلقب "عاريات الصدر".
وقالت الناشطة في حركة "فيمن" ألكساندرا شيفتشينكو، البالغة من العمر 24 عاماً التي درست الاقتصاد والأعمال في أوكرانيا، إن الاستعدادات لهذا الهجوم الناجح استغرقت أسابيع.
وقالت إنه انتابتها "دفعة أدرنالين" قوية في ذلك اليوم ما أتاح لها شن "الهجوم العاري الصدر" على أكثر زعماء العالم نفوذا وقوة، مشيرة إلى أنها كانت على ثقة بأن هذا الهجوم سيكون له صداه، رغم أنها لم تكن متأكدة من مدى قوة وكبر هذا الصدى والتأثير.
وأضافت: "لقد لاحظت من بعيد مجموعة من الرجال الذين يرتدون البذلات، فاقتربت منهم، وعرفت أن أقصر رجل فيهم هو الرئيس الروسي بوتن".
وتابعت الناشطة في حركة فيمن: "لقد كان ضئيلاً للغاية مقارنة بالصور الضخمة التي تراها وهو على صهوة جواده أو بينما يصطاد السمك وهو عاري الصدر".
وتابعت: "وعندها أدركت أن هذه هي اللحظة المناسبة.. وبدأت بالهجوم.. فقفزت عن الحاجز، ووضعت كوعيّ على جانبي، وخلعت قميصي وأنا أركض باتجاهه، وأصرخ عليه "اللعنة على الدكتاتور".
وتمكن المصورون الموجودون في معرض هانوفر التجاري من التقاط عنصر المفاجأة القوية للهجوم، وفقاً لما كتبته الصحفية كايت كونولي للغارديان البريطانية من برلين عن الناشطة الأوكرانية.
فكان أن ارتد بوتن للخلف ورفع حاجبيه دهشة وعجباً وزم شفتيه، بينما عبرت ميركل عن ذلك بنفخ الهواء من فمها وقطبت حاجبيها، بينما اندفع الحراس نحو الشابة العارية الصدر وزميلاتها الأربع وقبضوا عليهن.
وقالت عن تلك اللحظة: "فجأة كنت هناك، أنظر في عيني بوتن، وهو ينظر إليّ والمسافة بيننا لا تتعدى المتر الواحد قبل أن يقف أحد رجاله بيننا، وخلال هذه الثواني القليلة، كنت أفكر: يا له من وجه محقون بالبوتيكس.. لا يعبر عما يشعر به".
وكانت الفتيات الخمس، أي شيفتشينكو وزميلة أوكرانية ثانية وثالثة روسية وألمانيتان، قد كتبن على صدورهن وظهورهن جملة "اللعنة على الديكتاتور" باللغتين الروسية والإنجليزية.