حملة إماراتيين في الانترنت ضد حفل مادونا في بلدهم "على دماء السوريين"

 

حملة إماراتيين في الانترنت ضد حفل مادونا في بلدهم "على دماء السوريين"


تحول موقع "تويتر" الى ساحة نقاش أججه إماراتيون لإحياء حفل مادونا في بلدهم، اذ يعبر هؤلاء عن رفضهم الشديد لهذا الحفل "على دماء الشعب السوري الذي تُرتكب المجازر بحقه".
ودان بعض المشاركين في نقاش جمع بين مؤيد ومعارض حظر السلطات الإماراتية استقبال عدد من رجال الدين الإسلامي، فيما تسمح هذه السلطات باستقبال مادونا التي وصفها أحدهم بـ  "ربيبة اليهود". وأضاف آخرون ان "هناك المئات يُذبحون في سورية ونساء تُنتهك أعراضهن وأطفال تُنحر ونحن ننتظر مادونا لا بركة فيها."
وقد ردت مواطنة دفاعاً عن ضرورة إحياء الحفل بمشاركة اعتبرت فيها ان إلغاء حفل مادونا "لن يعيد الأطفال السوريين الى الحياة"، وتساءلت "اذا تعزية الجار بوفاة قريب له لن تعيده فلماذا التعزية !"
ولم تقتصر معارضة حفل "ملكة البوب" انطلاقاً مما تواجهه سورية من أحداث، اذ عبر أحد مستخدمي "تويتر" ان مادونا مصنفة ضمن النساء الخمس الأكثر إثارة في العالم، معتبراً ان هذا بحد ذاته سبب كافٍ للحيلولة دون إحياء حفل لها في الإمارات، وأن مجيئها الى البلاد سيسهم في "تحطيم الأخلاق والقيم بالمجتمع الإماراتي المحافظ"، مشيراً الى ان بطاقات الحفل المنتظر البالغ عددها 45 ألف قد نفدت بالكامل.
هذا وينتظر عشاق مادونا التي تعتبر إحدى أشهر اتباع القبالاة (مذهب صوفي في اليهودية) في الإمارات العربية المتحدة حفلاً راقصا، ستحييه الفنانة اللامعة في يومي 3 و4 يونيو/حزيران، ينتهي قبل ساعات من حلول الذكرى الـ 45 لحرب حزيران 1967، بحسب بعض المراقبين.
الجدير بالذكر ان الفنانة المنافسة لمادونا في إثارة الجدل والتي تشاركها الأصول الإيطالية الفرنسية "ليدي غاغا" قد ألغت حفلاً كان من المنتظر ان تحييه في 3 يونيو/حزيران القادم أيضاً في إندونيسيا، بسبب تهديدات جماعات إسلامية باللجوء للعنف في حال وطأت قدما "غاغا" أراضي بلادهم، صاحبتها احتجاجات اجتاحت شوارع عدد من المدن الإندونيسية.
وتعقيباً على إلغاء هذا الحفل قال أحد المشرفين عليه من جانب المغنية الأمريكية انه تم اتخاذ هذا القرار ليس خوفاً على حياة الليدي غاغا فقط، وإنما تحسباُ لما قد يتعرض له كل من سيأتي ليشاهد الحفل من مخاطر."